الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أساس البلاغة **
ب ر د منع البرد البرد وهو النوم. وبردت فؤادك بشربة واسقني ما أبرد به كبدي. قال: وعطل قلوصى في الركاب فإنها ستبـرد أكبـاداً وتبكي بواكيا وبـرد عنـي بالبرود وهو الدواء الذي يبرد العين. وخبر مبرود: مبلول بالماء البارد واسمه البريد تطعمه المرأة للسمنة. تقول: نفخ فيها الثريد والبريد حتى آضت كما تريد. وباتت كيزانهـم على البرادة. وهم يتبردون بالماء ويبتردون. قال الراهب المكي: إذا وجدت أوار الحب في كبدي عمدت نحو سقاء القـوم أبتـرد هبني بردت ببـرد المـاء ظاهـره فمن لنيـران حـب حشـوة تقـد وأصل كل داء البردة وهي التخمة لأنها تبرد الطبيعـة فـلا تنضـج الطعـام بحرارتهـا. وأبـردوا بالظهر وجاءوا مبردين وسحاب برد وبرد بنو فلان وأرض مبرودة كمثلوجـة. ولا أفعـل ذلـك مـا نسـم البـردان والأبـردان وهما الغداة والعشي. ولها ساق كأنها بردية. وأبردت إليه بريداً وهو الرسول المستعجل وأعوذ بالله من قعقعة البريد. وسارت بينهم البرد وهذا بريد منصب وهو ما بين المنزلين. وفلان يسحب البرود وكان يشتمل بالبردة. ومن المجاز: برد لي على فلان حق وما برد لك على فلان. وإن أصحابك لا يبالون ما بردوا عليـك أي مـا أوجبـوا وأثبتـوا. وبـرد فلـان أسيـراً فـي أيديهـم إذا بقي سلماً لا يفدى. وضربته حتى برد وحتى جمد. وبرد ظهر فرسك ساعة: رفهه عن الركوب. قال الراعي: فبرد متنيها وغمض ساعة وطافت قليلاً حوله وهو مطرق وبرد مضجعه إذا سافر. ولا تبرد عن ظالمك: لا تخفف عنه بدعائك عليه لقوله صلى الله عليـه وسمـل: " لا تسبخـي عنـه ". وبـرد مخـه وبردت عظامه إذا هزل وضعف. وقد جاءنا فلان بارداً مخه. قال ذو الرمة: لدي كل مثل الجفن يهـوي بآلـه بقايا مصاص العتق والمخ بارد وفلان بارد العظام وصاحبه حار العظام: للهزيل والسمين. ورعب فبرد مكانه إذا دهـش. وبرد الموت عليه: بان أثره. قال أبو زبيد يصف ميتاً: بادياً ناجذاه قد برد المو - ت على مصطلاه أي برود وعيش بارد: ناعم. قال: وسلب الصهباء بردتها أي جريالها. قال: كـأس ترى بردتها مثل الدم تدب بيـن لحمـه والأعظـم مـن آخـر الليـل دبيب الأرقم وقال الأعشى: وشمـول تحسـب العين إذا صفقت بردتها نور الذبح شبه ما يعلوها من لونها بالبردة التـي يشتمـل بهـا. وجعـل لسانـه عليـه مبـرداً إذا آذاه وأخـذه بلسانه. قال حاتم: أعاذل لا آلـوك إلا خليقتـي فلا تجعل فوقي لسانـك مبـرداً أي لا أدخـر عنـك شيئـاً إلا خليقتـي. واستبـردت عليـه لسانـي: أرسلتـه عليه كالمبرد. ووقع بينهما قد برود يمنية إذا تخاصما حتى تشاقا ثيابهما الغالية وهو مثل في شدة الخصومة. ب ر ذ أثقل من البرذون وأضر من الحرذون وهو من الأحناش وهو من الأحناش وقيـل مـن السبـاع وبرذن الجواد إذا صير برذوناً. قال القلاخ ولقيت فلاناً مجيداً وأخاه مبرذناً أي راكب جواد وبرذون. وسألته حاجة فبرذن عنها أي ثقل. قال: إليكم إليكم إن مركض غايتـي يبرذن فيه البحزج المتجاذع أي يعيا ويثقل عن المشي. ب ر ر هو بر بوالديه وبار بهما. ويقال: صدقت وبررت " ولا يعرف هراً من بر " وحج مبرور وبر حجك وبر الله حجك. وبرت يمينه وأبرها صاحبها: أمضاها على الصدق. ولو أقسم على الله لأبره. ونزلوا بالبرية. وجلست براً وخرجت براً إذا جلس خارج الدار أو خرج إلى ظاهر البلـد. وافتـح البـاب الرانـي و " مـن أصلـح جوانبـه أصلـح اللـه برانيـه " ويقـال: أريد جواً ويريد براً أي أريـد خفية وهو يريد علانية. وقد أبر فلان وأبحر أي هو مسفار قد ركب البر والبحر. وأبر على خصمه. وجواد مبر وهو أقصر من برة. وأطعمنا ابن برة وهو الخبز. ومن المجاز: فلان يبر ربه أي يطيعه. قال: لا هم لولا أن بكراً دونكا يبرك الناس ويفجرونكا وبرت بي السلعة إذا نفقت وربحت فيها. قال الأعشى: ب ر ز أبرز الكتاب وغيره وبرزه " وبارزه في الحرب برازاً ومبارزة وقد برزت برازة. قال العجاج: بـرز وذو العفافة البرزيُّ وذهب إبريز: خالص. وتقول: ميز الخبث من الإبريز والناكصين من أولى التبريز. ومن الكناية: خرج إلى البراز وتبرز. ب ر س طار له لغام كبالبرس المندوف وأطيب من الزبد بالبرسيان وهو ضرب من التمر. يقال: تمرة برسيانة. وبرسم فلان وهو مبرسم وبه برسام. ب ر ش في أذنه طرش وفي جلده برش وهو نقط بيض. وقيل لجذيمة: الأبرش كناية عن الأبرص. ب ر ص واللـه لـو كنت لهذا خالصاً لكنـت عبـداً يأكل الأبارصا له بصيص وبريص أي بريق. ومن المجاز: بت لا يؤنسني إلا الأبرص وهو القمر. وأرض برصاء وهي العارية من النبـات. وتبرصت الإبل الأرض: لم تدع فيها رعياً. وبرص رأسه: حلقه تبريصاً. ب ر ض ما بقي في الحوض إلا برض أي ماء قليل. وما فيه إلا شفافة لا تفضـل عـن التبـرض وهـو الترشف وأن يؤخذ قليلاً قليلاً. قال: لعمرك إنني وطلاب سلمى لكالمتبـرض الثمـد الظنونا وأطلعت الأرض بارضها وهو أول نباتها. ومن المجاز: تبرض فلان حاجته: أخذها شيئاً بعد شيء. وفلان يتبرض بالقليل: يتبلغ به. وبرض لي من ماله: رضخ. وبقيت من ماله براضة. ب ر ط ل رأس مبرطل: طويل من البرطيل وهو الحجر المستطيل: قال بيهس: ومنه ألقمه البرطيل وهو الرشوة. وإن البراطيل تنصر الأباطيل. وبرطل فلان: رشى. ب ر ع بـرع الجبل وفرعه: علاه. وكل مشرف بارع وفارع. وبرع أصحابه في علمه. وما رأيت أبرع منه ولا أبدع منه وكانت رابعة امرأة بارعة. وقال: محت الأقارب والأكفاء بارعة من المكـارم لا تمتاحهـا القلـب وفعل ذلك تبرعاً من غير طلب إليه كأنه يتكلف البراعة فيه والكرم. ب ر ق برقـت السمـاء ورعـدت وأبرقـت وأرعـدت. ونشـأت بارقـة. ونزلنـا فـي برقـة مـن البـرق والبـراق وفي أبـرق مـن الأبـارق وفـي برقـاء مـن البرقـاوات. وجبـل أبـرق. وناقـة بـروق: تلمـع بذنبها من غير لقاح. ويقـال للوعـد الكاذب: لمع البروق بالذنب. وأشكر من بروقة وأقصف من بروقة. وبرق طعامه بزيت. وما في ثريده إلا برقة وبرق وتباريق من زيت وبرق بصره. وكلمته فبرق أي تحير. وأبرقت فلانة عن وجهها: كشفت. وأبرق بسيفه: لمع به. ومن المجاز: فلان يبرق لي ويرعد إذا تهدد. ومنحدر من رأس برقاء حطه مخافـة بيـن مـن حبيب مزايل وبرق عينيه: فتحهما جداً ولمعهما. وأبرقت لي فلانة وأرعدت إذا تحسنت لك وتعرضت. ب ر ق ش وهو أبو براقش للمتلون. قال: كأبي براقش كل لو - ن لونه يتخيل ونقشه وبرقشه: زينه. وتبرقش فلان: تزين. وتبرقشت: تلونت. ب ر ك بارك الله فيه وبارك له وبارك عليه وباركه. وبرك على الطعام وبرك فيه إذا دعا له بالبركة وطعـام بريـك ومـا أبـرك هـذا وأيمنـه وابتـرك الصيقـل إذا مـال علـى المـدوس. وابتـرك الفرس في عدوه: اعتمد فيه واجتهد وفرس مستقدم البركة. وفي بستانه بركة مصهرجة وفيه برك تفيض. ومن المجاز: حكّت الحرب بركها بهم. قال: فأقعصتهم وحكت بركهـا بهـم وأعطت النهب هيان بن بيـان ووضع عليهم الدهر بركه. قال الجعدي: وابتـرك فـي عـرض فلان يقصبه إذا وقع فيه. ووصف أعرابي أرضاً خصبة فقال: تركت كلأها كأنه نعامة باركة. وابتركوا في الحرب: جثوا على الركب. ب ر م أنـا بـرم بهـذا الأمـر وقـد برمـت به. وخيط مبرم. وفلان برم ما فيه كرم. وفي الحديث: " أأبرام بنو المغيرة ". ومن المجاز: أبرم الأمر وأمر مبرم وبرم فلان بحجته إذا لم تحضره. قال: يخبر طرفانا بما في قلوبنا إذا برمت بالمنطق الشفتان كأنما مل الحجة أو المنطق فتركه. وهو برم اللسان: للعي. وأمر سحيل ومبرم. قال زهير: يميناً لنعم السيدان وجدتما على كل حال من سحيل ومبرم وقال رؤبة: بات يصادي أمـره أمبرمـه أعصمه أم السحيل أعصمه والأصل الخيط السحيل وهو ما كان طاقاً واحداً والمبرم طاقان يفتلان حتى يصيرا واحداً. ب ر ن ب ر ه أقمت عنده برهة من الدهر وأقام عندنا بريه بريهة: يريد مصغر إبراهيم على الترخيم حكي عن الفراء. وأبـره فلـان: جـاء بالبرهـان وبرهـن مولـد. والبرهـان بيـان الحجـة وإيضاحهـا مـن البرهرهـة وهي البيضاء من الجواري كما اشتق السلطان من السليط لإضاءته. وتقول: لا تشبه العدلية بالمشبهه وافصل بين إبراهيم وأبرهه. ب ر ي ما عندي قلم بري أي مبري وأرفع براية القلم. قال المتنخل: وصـراء البرايـة عـود نبيـع كوقـف العاج عاتكة اللياط وبفيه البري وحمىً خيبرا وشر ما يرى. ومن المجاز: بريت الناقة بالسير وبرآها السفر وناقة ذات براية: بها بقية بعد بري السفر إياها. وإنـك لـذو برايـة: لمـن فيـه بقيـة بعـد السفر. وفلان يباري الريح جوداً وأعطته الدنيا برتها إذا تمكن منها وحظي بها. ب ز خ به بزخ وهو شبه القعس. ورجل أبزخ وارمأة بزخاء. ومشى بزخاً ومشى فلان متبازخاً كمشية العجوز إذا تكلفت إقامة صلبها فتقاعس كاهلها وانحنى ثبجها. ومن المجاز: تبازخ عن الأمر: تقاعس عنه. ورأى أعرابي عيداناً فقال: أراهن بزخاً عوجاً. ب ز ر بـزر برمتـك وألق فيها الأبزار والأبازير. وتقول: اللحم المبزر أشهى والنفس عليه أشره وإلا فهو بجزر السباع أشبه. ومن المجاز: مثل لا تخفي عليه أبازيرك أي زياداتك في القول ووشاياتك. وقد بزر فلان كلامه وتوبله ومنه قيل للرجل المريب: البازور. قال: أمـا بنو يشكر لا در درهم ولا سقوا فهم قوم بوازيـر ب ز ز خرجـوا عليهـم الخزوز والبزوز وهي الثياب الجياد. وأشبه أمرأً بعض بزه. وغزا في بزة كاملة وهي السلاح وتقلد بزاً حسناً وهو السيف. قال: ولا بكهام بزه عـن عـدوه وإنه لذو بزة حسنة وهي الهيئة واللباس وبزه ثوبه وابتزه: سلبه وابتزت من ثيابها: جردت. قال امرؤ القيس: إذا ما الضجيع ابتزها من ثيابها تميل عليه هونة غير متفال ومـن عـز بـز. وجيء به عزاً وبزاً بمعنى لا محالة. ورجعت الخلافة بزيزي أي تبز بزاً ولا تؤخذ بالاستحقاق. ومن المجاز: قول الجعدي: وتبتـز يعفور الصريم كناسه فتخرجه منـه وإن كـان مظهـراً أي بحفيف سيرها ينفر الوحشي من كنه وقت الظهر. ب ز ع غلـام بزيع: ظريف ذكي وجارية بزيعة. وفيه براعة وبزاعة وهي من صفة الأجداث وقد تبزع الغلام: تظرف. ب ز غ بزغ البيطار الدابة بزغاً وبزغها تبزيغاً إذا شق أشعرها بمبزغه. وبزغ الناب إذا شق اللحم ب ز ل بـزل نـاب البعيـر مثـل شـق وفطر. وبزل الشراب من المبزل: أساله منه وهو شبه طبي في الدن ونحوه يسيل منه. وقد تبزل الشراب: سال من المبزل. وجمل بازل وقد بزل بزولاً وإبل بزل وبوازل. ومن المجاز: بزل الأمر والرأي: استحكم وأمر بـازل. وتقـول: خطـب بـازل لا يكفيـه إلا رأي قارح. وإنه لذو بزلاء أي ذو صريمة محكمة. وهو نهاض ببزلاء أي بخطة عظيمة. قال: إني إذا شغلت قومـاً فروجهـم رحب المسالـك نهـاض ببـزلاء وقال: من أمر ذي بدوات لا تزال له بزلاء يعيا بها الجثامة اللبد وقال زهير: سعى ساعياً غيظ بن مرة بعدما تبزل ما بين العشيرة بالدم وبزل القضاء كما يقال فصله وفتحه. وتقول: نزلت بي نازله وما عندي بازله: أي بلغة تبزل حاجتي أي تقضيها وتفصلها. فلان يتحين كالحازي ثم ينقض كالبازي. ب س أ بسـأ فلان بهذا الأمر إذا ألفه ومرن عليه. ولقد بسيء بكرمك وأنس بحسن خلقك فدم عليه. وناقة بسوء: لا تمنع الحالب لإلفها إياه. ب س ر هو بسراً أطيب منه رطباً وقد أبسرت النخلة. ومن المجاز: ابتسر الحاجة: طلبها قبل وقتها. وابتسر الفحل الناقة: ضربها من غير ضبعة وابتسر الجارية وابتكرها واختضرها: افتضها قبل الإدراك. وغلام بسر وجارية بسرة: غضا الشباب. ويقولون صبحته والشمس حمراء بسرة: لما يصف شعاعها. قال البعيث: فصبحه والشمس حمراء بسرة بسائفة الأنقاء موت مغلس وإن خرجت بك بثرة فلا تبسرها أي لا تفقأها وهي بسرة غضة. ب س س بست الجبال: فتتت كالدقيق والسويق ومنه قيل للسويق الملتوت: البسيسـة. وأبـس الحالـب بالناقة: مسحها وسكنها بلسانه. ولا أفعل ذلك ما أبس عبد بناقة. وجيء به من حسك وبسك. وتقول أكلت ابني وائل البسوس كما يأكل الحب السوس. ومن المجاز: بس عليه عقاربه إذا أرسل عليه نمائمه. وجاء بالترهات البسابس أي بالأباطيل. ب س ط بسط الثوب والفراش إذا نشره. ومن المجاز: بسط رجله وقبضها وإنه ليبسطني ما بسطك ويقبضني ما قبضك أي يسرني ويطيـب نفسـي مـا سـرك ويسوءنـي مـا ساءك. وبسط عليهم العذاب. وزاده الله بسطة في العلم والجسم: أي فضلاً وبسطني الله عليه: فضلني ونحن في بساط واسعة. قال العديل ن الفرخ: ودون يد الحجاج من أن تنالني بساط لأيدي الناعجات عريض ومكـان بسيـط: واسـع. وفلـان بسيـط البـاع واللسان وقد بسط بساطة. وبسط إلينا يده ولسانه بما نحب أو بما نكره. وبلاد باسطة. قال: وذاك الذي شبهت عسكر طاهر إذا ما بدا بالباسطات الجفاجف الجفجف الغليظ من الأرض. وحفـر قامـة باسطة وبسطة وهو أن يمد يده رافعها. وفرش لي فراشاً لا يبسطني وهذا فراش يبسطك إذا كان واسعاً لا يقبضه. وفلان مركبه المبسوطة وهي الرحالة البعيدة ما بين الحنوين ووردنا بعد خمس باسط وانبسط إليه وباسطه وبينهما مباسطة. ويده بسط بالعطاء. وفي الحديـث: " يـد اللـه بسطـان " ومـا علـى البسيطـة مثله وذهب في بسيطة غير مصروفة كما تقول ذهب في الأرض. ب س ق بسقت النخلة ونخلة باسقة ولفلان البواسق. ومـن المجاز: بسق على أصحابه: طالهم وفضلهم. ويقولون: لا تبسق علينا أي لا تطول. وفلان سوابق وعلي بواسق. ب س ل فيـه بسالـة ومـا أبسلـه ولقـد بسل وتبسل إذا تشجع وأسد باسل. وله وجه باسر باسل: شديد العبـوس. وأبسلـه للهلكة: أسلمه. وأبسل بعمله: أفضح. واستبسل للموت إذا استسلم. وأنشد الكسائي: وأوعدنـا قبل عير وما جرى كي نذل ونستبسلا ويقولون عند الدعاء على الرجل: آمين وبسلاً أي وأبسله الله ولحاه. وهذا بسل: محرم. ومن المجاز: نبيذ باسل: شديد وغضب باسل ويوم باسل. قال الأخطل: فهو فداء أمير المؤمنين إذا أبدى النواجذ يـوم باسـل ذكـر ب س م هو أغر بسام. وأول مراتب الضحك التبسم ومتى جئته فهو متبسم. وكان ابتسامتها ومضة برق. وهن غر المباسم. ومن المجاز: تبسم البرق وتبسم الطلح: تفلقت أطرافه. ويقال: والله ما بسمت فيه أي ما ذقته. ب ش ر بشرته بكذا وبشرته وأبشرته فبشر وأبشر وبشـر واستبشـر وتبشـر وتباشـروا بـه وتتابعـت البشارات والبشائر وجاء البشراء وهو حسن البشر واستقبلني ببشره. وبشر الأديم وأبشره: قشر وجهه. ومن المجاز: فلان مؤدم مبشر. وما أحسن بشرة الأرض وهي ما يخرج من نباتها فيلبسها. وطلعـت تباشيـر الصبـح وهـي أوائلـه التـي تبشـر بـه كأنهـا جمـع تبشيـر وهـو مصـدر بشـر. وفيه مخايل الرشـد وتباشيـره. ورأى النـاس فـي النخل التباشير وهي البواكير. وهبت المبشرات وهي الرياح التي تبشر بالغيث. وباشر الأمر: حضره بنفسه. وباشره النعيم. قال عمر بن أبي ربيعة: لها وجـه يضـيء كضـوء بـدر عتيق اللون باشـره النعيـم والفعل ضربان: مباشر ومتولد. ب ش ش لقيته فبش بي وهش لي. وما رأيت أبش منه باللاقي. وأقر ضيفك بوجه البشاشة ثم بالبرمة النشاشة. ومن الكناية: بش لي فلان بخير إذا أعطاك لأن العطاء تلو البشاشة. ب ش ع طعـام بشع: فيه حفوف ومرارة كطعم الإهليلج وقد أبشعني الطعام واستبشعته. وامرأة بشعة الفم إذا تركت التخلل والاستياك فتغيرت ريحه. ومـن المجـاز: رجـل بشـع الخلق وبشع المنظر إذا كان لا يحلى بالعين. وعود بشع: ذو أبن. ونحت ب ش م بشم الفصيل من اللبن والرجل من الطعام إذا اتخم. وفي كلام الحسن: وأنت تتجشأ من الشبع بشماً. واستاكت بفرع بشامة وتقول ما أهل الشام إلا كشجر البشامك دهنه من أطيب الأفواه وعوده مطيبة الأفواه. ومن المجاز: بشم من كذا إذا سئم منه. ب ص ر أبصـر الشـيء وبصـر بـه وقـد بصـر بعملـه إذا صار عالماً به وهو بصير به وذو بصر وبصارة وهو من البصراء بالتجارة. وبصرته كذا وبصرته به إذا علمته إياه وتبصر لـي فلانـاً. قـال امـرؤ القيس: تبصر خليلي هل ترى من ظعائن وهـو مستبصـر في دينه وعمله. وعمى الأبصار أهون من عمى البصائر. وبصر فلان وكوف. قال ابن أحمر: أخبـر مـن لاقيـت أني مبصر وكائن ترى مثلي من الناس بصرا وما في البصرتين مثله وهما البصرة والكوفة. وما أثخن بصر هذا الثوب! وهذا ثوب ماله بصر. وبصر كل سماء مسيرة خمسمائة عام وهو الثخن والغلظ. ومن المجاز: هذه آية مبصرة. وأبصر الطريق: استبان ووضح. ورتبت في بستاني مبصراً أي ناظـراً وهـو الحافـظ. وأريتـه لمحـاً باصـراً أي أمـراً مفزعـاً وأرأني الزمان لمحاً باصراً. واجعلني بصيرة عليهم أي رقيباً وشاهداً كقولك: عيناً عليهم. وأما لك بصيرة في هذا أي عيرة. قال قس: في الذاهبين الأولي - ن من القرون لنا بصائر وله فراسة ذات بصيرة وذات بصائر وهي الصادقة. ورأيت عليك ذات البصائر. قال الكميت ورأوا عليك ومنك في ال - مهد النهى ذات البصائر وأتيته بين سمع الأرض وبصرها أي بأرض خلاء ما يبصرني ولا يسمع بي إلا هي. وبصرته بالسيف: ضربته فبصر بحاله وعرف قدره. قال: فلما التقينا بصر السيف رأسه فأصبح منبوذاً على ظهر صفصف وهو من معنى قوله: أرجأتـه عنـي فأبصر قصده وكويتـه فـوق النواظـر مـن عل له بصيص أي بريق. ورماه بالبصاصة وهي العين. وتقول: طرقته في السنة الحصاصة وهي العيـن. وتقـول: طرقتـه فـي السنـة الحصاصه فما رمقني بذنب البصاصة. وبصص الجرو وبصر: فتح عينيه. ومن المجاز: بصص النور إذا تفتح. وبصبص عندي بذنبه إذا تملق. ب ص ق بصـق فـي وجهـه إذا استخـف بـه. وهـو أبيـض كأنـه بصاقـة القمـر وهي حجر أبيض يتلألأ. وبصقة مني أفضل منك. ب ص ل جئت أعرى من المغزل ورجعت أكسى من البصل. وقد تبصل الشيء إذا تضاعف تضاعف قشر البصلة: وبصلت الرجل من ثيابه جردته. ومن المجاز: خرجوا كأنهم الأصل وعلى رءوسهم البصل أي البيض والأصل جمع أصلة وهي حية خبيثة. ب ض ض الأصمعي: أبيض بض ولهق بمعنى واحد وهو الشديد البياض. وقال ابن دريد: هو الناصع اللون في سمن. وقال المبرد هو الرقيق البشرة الذي يؤثر فيه كل شيء. وامرأة غضة بضة وبضيضة وقد بضضت بضاضة بالكسر. قال: يترك ذا اللون البضيـض أسـودا وقال النابغة: محطوطـة المتنيـن غيـر مفاضة نفج الحقيبة بضة المتجـرد وبـض الحجر: رشح بقليل من الماء بضيضاً. وما وقع العام إلا بضيضة وإلا بضائض والبضاضة منه. كأن البشرة لرقتها تبض بما وراءها. ومن المجاز: ما يبض حجره إذا لم يند بخير. وما بض له بشيء من المعروف. قال رؤبة: لو كان خرزاً في الكلى ما بضا وما عندي منه إلا بضيضة. ب ض ع بضع من الشاة بضعة إذا قطع قطعة وبضع الخشبة. قال أوس في صفة القوس: وفلـان جيـد البضعـة إذا كـان لحيمـاً كقولـك جيـد الكدنـة. وهـو خاظـى البضيـع أي سميـن. وعندي بضعة عشر من الرجال وبضع عشرة من النساء الذكور بالتاء والإناث بطرحها على سنـن حكـم العـدد. وأقمـت عنـده بضـع سنيـن وهـو ما بين الثلاث والعشر. وشجة باضعة وهي التي تبلغ اللجم. وسمعت للسيوف بضعه وللسياط خضعه أي صـوت قطـع وصـوت وقـع. وهذه بضاعة مزجاة. وتقول: قد نعشت ضائعنا ونفقت بضائعنا. وقال: إحمـل عليهـا إنها بضائع وما أضاع الله هو ضائع وأبضعته كذا إذا جعلته بضاعة له. واستبضعت كذا. إذا جعلته بضاعة لك. قال زميل: فإنك واستبضاعك الشعر نحونا كمستبضع تمراً إلى أهـل خيبـرا ويقولون: هو باضع الحي لمن يحمل بضائعهم. ومن المجاز: من رضع معك رضعه فهو منك بضعه أي هو بعضك. ومن الكناية: بضع المرأة بضعاً وباضعها بضاعاً وملك بضعها إذا عقد عليها. وبضعت مـن الماء: رويت لأنك تقطع الشرب عند الريّ. يقال: حتى متى تكرع ولا تبضع. وبضعت من فلان إذا سئمت من تكرير النصح عليه فقطعته. أبطأ علي فلان وبطؤ في مشيته وتباطأ في أمره وتباطأ عني وفيه بطء وما كنت بطيئاً ولقد بطؤت وفرس بطيء من خيل بطاء وما أبطأ بك عنا وما بطأ بك وما بطأك. قال عمر بن أبي ربيعة: فقمت أمشي وقامت وهي فاترة كشارب الراح بطا مشيه السكر واستبطأته واستبطـأت عطـاءه وكتـب إلـيّ كتـاب استـزادة واستبطـاء وكتـب إلـيّ يستزيدنـي ويستبطئني. ب ط ح بطحه على وجهه فانبطح. ونظـر حويـص إلـى قبـر عامـر بـن الطفيـل فقـال: هـو فـي طـول بطحتـي. أراد فـي طول قدي منبطحاً علـى الـأرض وهـي مـن البطـح كمـا أن القامـة من القيام. تقول للرجل: كيف بيتك فيقول: قامة في بطحة يريد سمكه وسعته. وحبذا بطحاء مكة! وهو من أهل الأبطح. وأنشد: لنـا نبعة فرعها في السماء ومغرسها سرة الأبطـح وهم قريش البطاح والأباطح. قال: وبطاح بطح: واسعة عريضة. وتبطح السيل: اتسع مجراه. قال ذو الرمة ولازال من نوء السماك عليكما ونـوء الثريـا وابـل متبطح وتبطح فلان: تبوأ الأبطح. قال: هلاّ سألت عن الذين تبطحوا كرم البطـاح وخيـر سـرة وادي ب ط خ أبطخ القوم وأقثئوا: كثرا عندهم. وظر الليث إلى قوم يأكلون بطيخاً فقال: لمـا رأيـت المبطخين أبطخوا فأكلـوا منـه ومنـه لطخوا ورأيته يدور بين المطابخ والمباطخ. وتبطخ: أكل البطيخ. وتقول: التبطح خير من التبطخ أي النزول بمكة خير منه بخوارزم. ب ط ر فيه طرب وبطر وهو مجاوزة الحد في المرح وخفة النشاط والزعل. ورجل أشر بطر وأبطره الغنـي. وفقـر مخطـر خيـر مـن غنى مبطر. وما أمطرت حتى أبطرت يعني السماء. وإن الخصب يبطر الناس كما قال: وامـرأة بطيـرة: شديـدة البطـر. وبيطـر الدابـة ببطـرة و " أشهـر مـن رايـة البيطـار " والدنيا فحبة: يوماً عند عطار ويوماً عند بيطار. وعهدي به وهو لدوابنا مبيطر فهو اليوم علينا مسيطر. ومن المجاز: لا يبطرن جهل فلان حلمك أي لا يجعله بطراً خفيفاً. ولا تبطرن صاحبك ذرعه أي لا تقلق إمكانه ولا تستفزه بأن تكلفه غير المطاق وذرعه من بدل الاشتمال. وبطر فلان نعمة الله: استخفها فكفرها ولم يسترجحها فيشكرها ومنه بطرت معيشتها وذهب دمه بطراً أي مبطوراً مستخفاً حيث لم يقتص به. وهو بهذا الأمر عالم بيطار. قال عمر بن أبي ربيعة: ودعانـي ما قال فيها عتيق وهو بالحسن عالم بيطار ب ط ش بطش به بطشة شديدة وأصابته يد باطشة. ومـن المجـاز: فلـان يبطـش فـي العلـم ببـاع بسيـط. وبطشـت بهـم أهـوال الدنيـا. وسلكـوا أرضاً بعيدة المسالك قريبة المهالـك وقـذوا بمباطشهـا ومـا أنقـذوا مـن معاطشهـا. وجـاءت الركـاب تبطـش بالأحمال أي ترجف بها. وبطش من الحمى: أفاق منها. ب ط ط ب ط ل هـو باطـل بيـن البطلـان. وبطـال بين البطالة بالكسر. وقد بطل بالفتح. وبطل بين البطالة بالفتح وقـد بطـل بالضـم. ويقـال: لبطـل الرجـل هـذا فـي التعجـب مـن البطـل ولبطـل القـول هذا في التعجب من الباطل. وقال فلان قولاً بطلاً وساق كلمات خطلاً من الخطل وأعوذ بالله من البطلة وهم الشياطين. وأبطل فلان: جاء بالباطل. وجاء بالأضاليل والأباطيل. ولقد تبطل ولدك وشر الفتيان المتبطل المتعطل. وبطله فلان وكانت فلانة شجاعة بطلة. وذهب دمه بطلاً. ب ط ن ألقت الدجاجة ذا بطنها. ونثرت المرأة للزوج بطنها إذا أكثرت الولد. وبطنه وظهره: ضربهما منه. وقد بطن فلان إذا اعتل بطنه. وهو مبطون وبطين ومبطـان ومبطـن أي عليـل البطـن وعظيمه وأكول وخميـص. وأبطـن البعيـر: شـد بطانـه. وباطنـت صاحبـي: شددتـه معـه. وبطـن ثوبـه بطانة حسنة وبطائن ثيابهم الديباج. وهم أهل باطنة الكوفة وإخوانهم أهل ضاحيتها. ومن المجاز: رش سهمك بظهران ولا ترشه ببطنان وهو في بطنان الشباب أي في وسطه. والبحبوحة بطنان الجنة. قال الراعي: أي يونقني السرب وأونقه. وطلع البطين وهو بطن الحمل. قال: وقـاء عليـه الليـث أفلـاذ كبـده وكهلـه قلد من البطن مردم ونزلـوا بطـن الـوادي وهـم في بطن مكة. وبطنه من أكرم بطون العرب. واستبطن الشيء: دخل بطنه كما يستبطن العرق اللحم. واستبطن أمـره: عـرف باطنـه. وتبطـن الكـلأ: جـول فيـه وتوسطه. قالت الخنساء: فجـاء يبشر أصحابه تبطنـت يـا قـوم غيثـاً خصيبـاً وتبطن الجاية: جعلها بطانة له. قال امرؤ القيس: ولم أتبطن كاعبـاً ذات خلخـال وفلان مجرب قد بطن الأمور كأنه ضرب بطونها عرفاناً بحقائقها. ويقـال: أنت أبطن بهذا الأمر خبره وأطول له عشره. وهو بطانتي وهم بطانتي وأهل بطانتي. وإذا اكتريت فاشترط العلاوة والبطانة وهي ما يجعل تحت العكم من قربة ونحوها. ونزت به البطنة أي أبطره الغنى. وفلان عريض البطان أي غني. وشأو بطين: بعيد. قال زهير: فبصبص بين أداني الغضى وبيـن عنيـزة شـأواً بطيناً وتباطن المكان: تباعد. هو أبظر وبه بظارة وهي هنة نائتة في وسط الشفة العليا تكون لبعض الناس. وفي حديث عليّ رضي اللـه عنـه: " مـا تقـول فيهـا أيهـا العبـد الأبظـر " وفـي شتائمهـم: علجـة بظـراء. وأمصه الله بظر أمه وبظرمه إذا قال له ذلك. وهو مبظرم ومتبظرم. ويقول الحجام للرجل: تبظـرم فيرفـع بطـرف لسانه شفته العليا حتى يجف شاربه. ورد خاتمك إلى بظره وهو موضعه من الخنصر. ب ع ث بعث الله الرسول إلى عباده وابتعثه. ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم خير مبعوث ومبتعـث. وفـي حديـث المبعـث كـذا. وبعثـه مـن منامـه وبعثـه علـى الأمـر. وتواصـوا بالخير وتباعثوا عليه. وبعثه لكذا فانبعث له. و " وبعث الشيء وبعثره: أثاره. قال: فبعثها تقص الإكام وفلان يكره الانبعاث كأنما بعث ليوم بعاث وهو يوم بين الأوس والخزرج. ويوم البعـث: يـوم يبعثنا الله تعالى من القبور. ورجل بعث: لا يزال ينبعث من نومه. قال حميد بن ثور: وضرب البعث عليهم. وخرج في البعوث وهم الجنود يبعثون إلى الثغور. ب ع ث ط داري من البطحاء في أوسطها وفي سرتها وبعثطها. ب ع ج بعج بطنه. ومـن المجـاز: بعـج أرضـه: شقهـا. وبعجه حب فلانة إذا أبلغ إليه. وبعجت له بطني إذا أفشيت إليه سرك. قال الشماخ: بعجت إليه البطن ثم انتصحته وما كل من يفشي إليه بناصح أي استنصحته. وبعجت الأرض عذاة طيبة التربة: توسطتها. وقـال أعرابـي: أرض بعجتهـا العـذوات وحفتهـا الفلـوات فـلا يملولـح ماؤها ولا يمعر جنابها. وبعجت الأرض آباراً: حفرت فيها آبار كثيرة. وفي الحديث: " إذا رأيت مكة بعجت كظائم وسـاوى بناؤهـا رءوس الجبـال فاعلـم أن الساعـة قـد أظلـت ". وتبعـج السحـاب: انفـرج عن الودق. قال العجاج: وانبعجت دفعة من مطر وانبعج علي بالكلام ودفقت مباعج الوادي وبواعجه وهي متسعاته التي يتبعج فيها السيل. ب ع د أما بعد فقد كان كذا. وأتيته بعيدات بين إذا أتيته بعد حين. وأنشد أبو زيد: وأشعـث منقـد القميـص أتيتـه بعيدات بين لاهدان ولا نكـس وتنـح غيـر باعـد وغيـر بعـد أي غيـر صاغـر. ولا تبعـد وإن بعـدت عني فلا بعدت. وتقول: بعداً وسحقاً وقبحاً ومحقاً. وهو محسن إلى الأباعد دون الأقارب. قال: من الناس من يغشى الأباعد نفعه ويشقى به حتى الممات أقاربه فـإن يك خير فالبعيد يناله وإن يك شر فابن عمك صاحبه وفلان يستجر الحديث من أباعد أطرافه. وأبعد الله الأبعد و " مثل العالم كمثل الحمة يأتيها البعداء ويتركها القرباء " وأبعد في السوم. وأبعط فيه إذا أشط. وإن قلت كذا لم أبعده ولم أستبعـده. وقلـت قـولاً بعيـداً ومـا أبعـده مـن الصـواب. وباعدنـي وتباعد مني وابتعد وتبعد. قال عمر بن أبي ربيعة: وكانوا متقاربين فتباعدوا. ويقال: إذا لم تكن من قربان الأمير فكن من بعدانه لا يصبك شره جمع قريب وبعيد كذليل وذلان. وفلان بعيد الهمة وذو بعدة. قال الشنفري: وأعدم أحياناً وأغنى وإنما ينـال الغنـى ذو البعـدة المتبـدل الذي يبتذل نفسه في الأسفار والمتاعب. ب ع ر فلان لا يفت بعره ولا يبت شعره. وهو أون عليّ من بعرة يرمى بها كلـب وأصلـه مـن فعـل المعتدة بعد وفاة زوجها. وياقل منه بعرت المعتدة فهي باعـرة إذا انقضـت عدتهـا أي رمـت بالبعرة. يقال بعرته إذا رميته بها. وصرعتني بعير لي وحلبت بعيري: تريد الناقة. قال: لا تشتري لبن البعير وعندنا عرق الزجاجة واكف التهتان ويقولون: كلا هذين البعيرين ناقة. وتقول: إن هذا الداعر مازال ينحو الأباعر وينثل المباعر. ب ع ض بعض الشر أهون من بعض. ويقال للرجل من القوم: من فعل كذا فيقول: أحدنا أو بعضنا يريد نفسه. ومنه قول لبيد: يريد نفيه. وهذه جارية حسانة يشبه بعضها بعضاً. وأخذوا ماله فبعضوه تبعيضاً إذا فرقوه. وبعض الشاة وبعضها. وأبعض القوم فهم مبعضون: كثر في أرضهم البعوض. وليلة مبعوضة وبعضة. وسمع بعض هذيل يقول: باتت علينا ليلة بعضة كادت تأكلنا. ومن المجاز: كلفتني مخ البعوض أي الأمر الشديد. ب ع ق بعق البئر: حفرها. ومبعق المفازة متسعها. قال جندل الطهوي: للريح فـي مبعقهـا المجهـول مساحـف مياسة الذيول مبنوقة في عرضها بطول وفلان يبعق اللقاح للأضياف: ينحرها. ومن المجاز: تبعق المطر وانبعق وهو انفتاحه بشدة. وانبعق فلان بالجود والكرم. وانبعق عليهم الخوف: فاجأهم. قال أبو دؤاد: بينما المرء آمن راعه را - ئع خوف لم يخش منه انبعاقه ب ع ل يا رب بعل ساء ما كـان بعـل أي ساء ما قام بالبعولة. وامرأة حسنة التبعل. وهو يباعل أهله أي يلاعبها. وبينهما مباعلة وملاعبة وهما يتباعلان وهم يتباعلون وهذه أيام أكل وشرب وبعال. وبعل بالأمر إذا عيّ به. وامرأة بعلة: لا تحسن اللبس. ومن المجاز: هذا بعل النخل لفحلها. ومن بعل هذه الدابة لربها. ب غ ت بغته الأمر وباغته وجاءه بغتة ولا رأى للمبغوت والمبغوت مبهوت. ب غ ث صفر أبغث والبغث الغبرة وهـو مـن أباغـث الطيـر. وشـاة بغثـاء وغثـم بغـث: فيهـا سـواد وبياض. ومن المجاز: خرج فلان في البغثاء والغثراء وهم أخلاط الناس. وتقول: هم من بغثاء الخيل وغثاء السيل. وفي مثل: " إن البغاث بأرضنا تستنسر ". ب غ ض ومن العوادي أن تقيك ببغضـة وتقاذف منها وأنك ترقب وتقول: هو حقيق بالبغضاء قذأة يجل عن الإغضاء. وهو بغيـض مـن البغضـاء وقـد بغـض بغاضة وقد أبضغته وباغضتـه وبينهمـا مباغضـة ومـا رأيـت أشـد تباغضـاً منهمـا ولـم يـزالا متباغضين وحبب الله إلي زيداً وبغض إليَ عمراً وتحبب إلي فلان وتبغض إليّ أخوه. ومن المجاز: يقولون: أنعم الله بك عيناً وأبغض بعدوك عيناً. وبغض حده إذا عثر. ب غ ل البغل نغل وهو لذلك أهل. وفلانة أعقر من بغلة. وطريق فيه أبوال البغال إذا كان صعباً. ومن المجاز: يقول أهل مصر: اشترى فلان بغلة حسناء يريدون الجارية. وفي بيت فلان بغال كثيـر. واستريـت مـن بغال اليمن ولكن بغالي الثمن. ونكح فلان في بني فلان فبغل أولادهم أي هجنهم. وبغلت في المشي: بلدت وأعييت. وبغل بغولة إذا بلد. وهو من الثور أبغل ومن الحمار أنغل. ب غ م للظبية والناقة بغام وهو أرخم صوتها وهي تبغم ولدها فهي باغمة وهو مبغوم وظباء بواغم ومـن المجـاز: امـرأة بغـوم: رخيمـة الصـوت. وباغمهـا مباغمـة وهـو أن يغازلهـا بكلـام رقيق. وكانت بيننا مباغمة ومفاغمة. وهي الملائمة. ب غ ي بغيته وابتغيته وطال بي البغاء فما وجدته. وفلان بغيتي: أي طلبتي وظنتي. وعند فلان بغيتي. وابغني ضالتي: اطلبها لي. وأبغني ضالتي: أعني على طلبها. قال رؤبة: واذكر بخيـر وابغنـي مـا يبتغـى أي اصنـع بـي مـا يحـب أن يصنـع. وخرجـوا بغيانـاً لضوالهم. وبغت فلانة بغاء وهي بغي: طلوب للرجال وهن بغايا. ومنه قيل للإماء البغايا لأنهن كن يباغين في الجاهلية. يقال: قامت البغايا على رءوسهم وقال الأعشى: والبغايا يركضن أكسية الإض - ريح والشرعي ذا الأذيال وخرجت أمة فلان تباغي وهو ابن بغية وغية بمعنى. وإنك لعالم ولا تباغ أي لا تصبك عين فتباغيـك بسـوء. وروي ولا تبغ ولا تباغ بالرفع من تبيغ الدم أي لا تبيغت بك عين فتؤذيك كما يتبيغ الدم فيؤذى. وأقبلت البغايا وهي الطلائع. وبغى علينا فلان: خرج علينا طالباً أذاناً وظلمنا. وهي الفئة الباغية وهم البغاة وأهل البغي والفساد. وقد تباغوا: تظالموا. ومن المجاز: بغي الجرح: ترامى إلى الفساد. وبغت السماء: ألح مطرها. ودفعنا بغي السماء خلفنا. ويقال للفرس إنه لذو بغي في عدوه أي ذو مرح وفرس باغ. ب ق ر بقر بطنه وتبقر في العلم والمال: توسع. وهو باقر وباقرة: بقر عن العلوم وفتش عنها. وتبقر بالكلام: تفتق به. وفتنة باقرة. ومـن المجـاز: جاء فلان يجر بقرة. وعلى فلان بقرة من عيال وكرش من عيال وفلان في بقرة من الناس والمراد الكثرة والاجتماع. كما يقال: لفلان قنطار من ذهب وهو ملء مسك البقرة. لما استكثروا ما يسع جلد البقرة ضربوها مثلاً في الكثرة. ب ق ع نـادى اللـه تعالـى موسـى عليـه السلـام فـي البقعـة المباركة ونزلوا في بقاع طيبة. وفي الثوب يقع لم يصبها الصبغ. وبقع الصباغ الثوب إذا لم يبهم الصبغ فبقيت فيه لمع. وبقع الساقي ثوبه: إذا انتضـح عليـه المـاء فابتلـت منـه بقع وقد تبقعت ثيابه. وغراب أبقع: فيه بقع من سواد وبياض. وكلاب بقع وهو من بقع الكلاب. ومنه ابتقع لونه. ومـن المجـاز: سنـة بقعاء وعام أبقع: لعام الجدب. وتشاتما فتقاذفا بما أقى ابن بقيع وهو الكلب وما أبقاه هو بقايا الجيف أي قذف كل واحد صاحبه بالقاذورات. وهو باقعة من البواقع: للكيس الداهي من الرجال. شبه بالطائر الذي يرد البقع وهي المستنقعات دون المشارع خوف القناص. وفلا حسن البقعة عند الأمير أي المكان والنزلة. ب ق ل أبقلت الأرض إذا اخضرت بالنبات وبلد باقل وبقل. قال عمرو بن قميئة: يهـب المخـاض على غواربها زبـد الفحـول معانهـا بقـل وتبقلت الإبل وابتقلت. قال أبو النجم: تبقلـت فـي أول التبقـل بين رماحي مالك ونهشل وبقلهـا راعيهـا. وأبقل الشجر: خرج وقت الربيع في أعراضه شبه أعناق الجراد ويقال حينئذ: صار الشجر بقلة واحدة. وفلان لا يعرف البواقيـل مـن الشواقيـل فالباقـول الكـوب والشاقـول عصا قدر ذراع في رأسها زج يشد إليها المساح حبله ثم يرزها في الأرض ويتضبطها حتى يمد الحبل. ومن المجاز: بقل وجه الغلام وبقل. وبقل ناب البعير: نجم. قال أبو وجزة: فسل أسباب شوق من لبانتها بباقـل النـاب كالقرقـور وسـاج ب ق ي ما بقيت منهم باقية ولا وقتهم من الله واقية. وما لفلان مبقى أي بقاء. وأين للإنسان المبقى وأين للناس المباقي وعليهم بواقي الخراج. واستبقى الأمير الجاني واستحياه إذا عفا عنه فلم يقتله. واستبقى أخاه إذا عفا عن زلله لتبقى مودته. قال النابغة: ولست بمستبق أخـاً لا تلمسـه على شعث أي الرجال المهذب وتبقـاه بمعنى استبقاه. وفي مثل: " لا ينفعك من زاد تبق ولا مما هو واقع توق ". وأبقى عليه بقيا وبقية وهم مباق على قومهم. قال النابغة: وأخبرتهم أبقوا على الأصل إذ علوا على أنهم قدماً مباقٍ على الأصل ومالي عليه بقيا وبقية ومالي عليه رعوى ولا بقوى قال لبيد: وقال: وما صد عني خالـد مـن بقيـة ولكن أتت دوني الأسود الهواصر وقال: كلفنـي حبـي للدراهـم وقلة البقوى على المغـارم خدمة من لست له بخادم ويقولون: أنشدك الله والبقيا أي أسألك بالله أن تبقي عليّ. وبقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم: انتظرناه. وابن المؤذن: انتظره. ومن المجاز: ركبوا المبقيات وجنبوا المنقيات وهي الخيل التي لا يخرجن ما عندهن من الجري فهن أحرى أن لا يلغبن. قال بشر بن أبي حازم: لدن غدوة حتى أتى الليل دونهم وأدرك جـري المبقيـات لغوبها وناقة مبقية: لا تعطي الدركلة. قال النضر: هي التي لا تستفرغ غزراً تحلب نصف العلبـة ليسـت بصاحبـة إثراع المحلب. فإذا نضبت الإبل وبكأت كانت على حالها ذات بقية. والمنقيات السمان ذوات النقي. ناقة بكىء: قليلة اللبن وقد بكؤت. ومـن المجـاز: بكـؤت العيـن: قـل ماؤهـا وركي بكي وبكؤت عيني وعيون بكاء: قل دمعها وألسنة بكـاء: قـل كلامهـا وأيـد بكـاء: قل عطاؤها. تقول: عيونهم بكاء ما بهم بكاء. وقد أبكأ فلان: صار ذا بكء وقلة خير. قال رؤبة: هل لك في ذي شيبـة مجاهـد على عيـال فـي زمـان جاحـد يرجوك إذ أبكأ كل رافد ونحن معاشر الأنبياء فينا بكء أي قلة كلام. ب ك ت بكتـه بالحجـة وبكتـه: غلبـه. تقـول: بكته حتى أسكته. وبكته: قرعه على الأر وألزمه ما عيّ بالجواب عنه. وبكته بالعصا: ضربه. ب ك ر بكر المسافر وأبكر وبكر وابتكر وتبكر: خرج في البكرة. قال ذو الرمة: خوص برى أشرافها التبكر قبـل انصـداع الفجر والتهجر ومـن المجـاز: بكـر بالصلـاة إذا صلاهـا فـي أول وقتهـا. وفـي الحديـث: " لا يـزال الناس بخير ما بكروا بصلـاة المغـرب " وبكـر إلى صلاة الجمعة: خرج إليها في أول وقتها. وابتكر الشيء: أخذ أوله. وابتكر الفاكهة: أكـل باكورتهـا وهـي أول مـا يـدرك منهـا. وابتكـر الجاريـة: اقتضهـا. وابتكـر الخطبة: سمـع أولهـا. ونخلـة باكـر وبكـور: تبكـر بحملهـا. وغيـث باكـر وبكـور: وقـع فـي أول الوسمـي. وسحابة مدلاج بكور. قال: جـرر السيـل بهـا عثنونه وتهادتاها مداليج بكر وضربة بكر: لا تثنى. وكانت ضربات علي أبكاراً. وأشد الناس بكر ابن بكرين. وما هذا الأمـر منـك ببكـر ولا ثنـي أي بـأول ولا ثـان. وكـرم بكـر: حمل أول حمله وكروم أبكار. وحاجة كبر وهي أول حاجة رفعت. قال ذو الرمة: وقوف لدى الأبواب طلاب حاجة عواناً من الحاجات أو حاجة بكراً ونـار بكـر: لـم تقتبـس مـن نـار. وعسـل أبكار: عملته أبكار النحل وقيل الجواري الأبكار يلينه. وجاءوا على بكرة أبيهم أي جميعاً. والأصل حديث الدهيم. ب ك ع ومن المجاز: كلمته فبكعني بجواب خشن وخشيت أن تبكعني بما أكره. ب ك ك تباكت الإبل على الحوض: تزاحمت. وتقول: تباكوا فتداكوا. وسميت بكة لأنها كانت تبك أعنـاق الجبابـرة إذا ألحدوا فيها بظلم لم يناظروا أي لم ينتظر بهم. وتقول أحمق باك من هو في الحق شاك. ب ك م تلكم فلان فتبكم عليه إذا أريج عليه. ب ك ي بكى على الميت وبكاه وبكى له وبكي عليه وبكاه. وفعلت به ما أبكاه وبكاه. قال: سمية قومي ولا تعجزي وبكي النساء علـى حمـزة واستبكيته فبكى وباكيته فبكيته: كنت أبكى منه. قال جرير: الشمس طالعة ليست بكاسفة تبكي عليك نجوم الليل والقمرا وفي الحديث: " لكن حمزة لا بواكي له " وهو من البكائين. ب ل ج انبلج الفجر وتبلج. ولقيته عند البلجة وسريت الدلجة والبلجة حتى وصلت. قال: أغدو عليها وأشـد أزري ببلجـة قبـل طلوع الفجر ورجل أبلج: بين البلج والبلجة. قال: أبلـج بين حاجبيه نوره إذا تغدى رفعـت ستـوره وما أحسن بلجته! ومن المجاز: صباح أبلج. قال العجاج: حتى بدت أعناق صبح أبلجا تسور في أعجـاز ليـل أدعجـا والحق أبلج وقد أبلج الحق إبلاجاً. ويقال للرجل الطلق الوجه ذي الكرم والمعروف: هو أبلج وإن كان أقرن. وبلجت به الصدور فرحاً إذا انشرحت تقول: ثلج به صدري وبلج بعدما حر وحرج. ب ل ح طلبـت منـه حقـي فبلـح أي عجز عن الأداء. وجرى الفرس حتى بلح إذا انقطع. وتقول هو آنس من الملح وأيمن من البلح وهو طائر أعظم من النسر محترق الريش لا تقع منه ريشة في ريش طائـر إلا أحرقتـه واسمـه بالفارسيـة همـاي أي ميمـون وهـو أقـدر اللواحـم علـى كسـر العظـام وابتلاعهـا. ويقـال: مـر البلـح فمسحنـي تمثالـه أي وقـع علـى ظلـه. ومـا أحسـن بلـح هـذه النخلـة! وقـد أبلحت. ب ل د وضعت الناقة بلدتها وهي صدرها إذا بركت. قال ذو الرمة: أنيخت فألقت بلدة فـوق بلـدة قليـل بهـا الأصـوات إلا بغامها ويقال: تجلد فلان ثم تبلد. وأبلد من ثور. وبلد بعد نشاطه إذا فتر ونكس. قال: جرى طلقاً حتى إذا قيل سابق تداركه أعراق سوء فبلدا وهو أذل من بيضة البلد وأعز من بيضة البلد. ومن المجاز: إن لم تفعل كذا فهي بلدة بيني وبينك يريد القطيعة أي أباعدك حتى تفصل بيننا بلدة من البلاد. ويقال للمتلهف: تبلد. وضـرب بلدتـه علـى بلدتـه أي صفحـة راحتـه علـى صدره. قال كثير: وتبلدت الجبال: تقاصرت في رأي العين من ظلمة الليل. قال: إذا لم ينازع جاهل القوم ذا النهى وبلـدت الأعلـام بالليل كالأكم ب ل س ناقة مبلاس: لا ترغو من شدة الضبعة وقد أبلست. ومنه: أبلس فلان فهو مبلس إذا سكت من يأس " وهم فيه مبلسون ". وتقول: حب البلس أنساني حب البلسان وهو التين. ب ل ط أحلـت عليـه بسوطـي فلزق ببلاط الأرض وهو ما صلب من متنهاومستواها. ومنه بلط داره إذا فرشهـا بصخـر أو آجـر ومـا أحسـن بلـاط صحنك! ورأيت داره مصهرجة مبلطة. وأرض الكعبة مبلطة بالرخام. وقال كثير: وكنتم تزينون البلـاط ففارقـت عشية بنتم زينها وجمالها ونزلوا فتبالطوا أي تجالدوا ولا تكون المبالطة إلا على الأرض. ويقال: ما خالطه حتى بالطه. وإذا هفا صبيك فبلط له والتبليط أن يضرب فرع أذنه بطرف سبابته يقال: بلط له وبلط أذنه. ومن المجاز: إنها لحسنة البلاط إذا جردت وهو متجردها. واعترضهم اللصوص فأبلطوهم إذا ب ل ع وهو واسع المبلـع والبلعـوم وأعـوذ باللـه مـن قلـة المطاعـم وسعـة البلاعـم. وفلـان مبلـع هبلـع للأكول. وبلع الشيب في رأسه: ظهر وارتفع. ومن المجاز: أبلغني ريقي: أي أهلني حتى أقول أو أفعل: وقلت لبعض شيوخي: أبلغني ريقي فقال: قد أبلعتك الرافدين. وقدر بلوع: كبيرة تبلع ما يلقى فيها. قال ابن هرمة: وقرب طاهينا بلوعاً كأنها لدى الكسر مطلي المغابن أخشف أجرب غطى الجرب جلده وذهب فيه كل مذهب من خشف في الأرض إذا ذهب فيها.
|